الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

فائدة نعال الأستاذ جمال

::

لاأدري متى حصل الأستاذ جمال على لقب: "الأستاذ جمال أبو النعال"، لأنه، على مايبدو، كان يعاني من ذلك المسمى الإزدرائي قبل أن أدخل سنتي الأولى في مدرستي المتوسطة(1)، إنما أعرف كيف حصل عليه. فالأستاذ جمال المسكين كان في ذلك الوقت مدرس اللغة العربية الأول في المدرسة، وأكسب قدميه تلك الشهرة ليس بسبب إرتدائه النعال طوال السنة فحسب، بل استخدامه أيضاً لنفس موضة ولون ذلك النعال البني الذي رأيته فيه لأول مرة، حتى عندما يجدده.

ويبدو أن إختيار الأستاذ الفاضل لتلك الموضة وتشبثه بها قد لفتت انتباه الكثير من التلاميذ الذين آثروا صب اهتمامهم على موضات الأحذية والنعل التي تغطي أرجل أساتذتهم بدلاً من تركيزه على محتويات الكتب التي تغطي طاولاتهم.

إهتمام طفولي سخيف ولكنه كان كافي لفتح القريحة الأدبية عند البعض منهم تمخض منها ذلك اللقب الساخر الشهير. والأستاذ جمال كان يدرك وجود هذا الإهتمام الغير مرغوب بنعله بين تلاميذه ويعرف أنه قد حظى منهم على ذلك اللقب المهين، مما خلق جواً مشحوناً عدائي بينه وبين تلاميذه دفعه إلى اكتساب نزعة أنتقامية ضدهم نفذها عليهم بلا رحمة أو هوادة وذلك بإعيائهم بتدريسه الجاد ومعاقبتهم بأصعب أنواع الواجبات المنزلية، وياويل من يجرأ على الحضور إلى صفه بدون الواجب محلول بالكامل.

إنتقام الأستاذ جمال الدراسي المتواصل القاسي خلق جيل من التلاميذ الحانقين، إنما أيضاً ... المتفوقين في اللغة العربية.

وهذا من حسن حظ هؤلاء التلاميذ بالرغم من معاناتهم المتواصلة لأسلوب أستاذهم التعليمي المتشدد، لأن اللغة العربية من أصعب اللغات لتعليم الأطفال كيفية قرائتها. واكتساب مستوى كافي من المهارة اللغوية أمر في غاية الضرورة للتواصل اللفظي الفعال بين الناس في أي مجتمع، تزداد أهميتها في المجتمعات المتحضرة بالذات لأن التقدم الثقافي ومنه الحضاري يعتمد في المقام الأول على اكتساب مهارات لغوية مرتفعة في سن مبكر تليها براعة عالية في استخداماتها في السنوات اللاحقة. وأي صعوبة في تعلم أي لغة لابد أنها تسبب بطء في اكتساب المهارة اللغوية المطلوبة للتقدم الثقافي مما سوف يعيق بدوره التقدم الحضاري لذلك المجتمع.

ولكن كيف تم تقييم اللغة العربية بأنها من اللغات التي يصعب على الأطفال تعلمها؟

عندما يتعلم الأطفال قراءة اللغة في المراحل الأولى، أو يتعلم البالغين لغة جديدة، فالمخ في كلا الحالتين يستخدم كلا الفصين في الدماغ لتعلم القراءة. ولكن في دراسة أجراها طاقم من العلماء في جامعة حيفا في إسرائيل، أكتشفوا أن عند محاولة تعلم القراءة العربية، عملية التعلم تصبح مجهود ضائع. لأن المخ عندما يحاول تعلم اللغة العربية يستخدم النصف الأيسر فقط في قراءة كلماتها بدون مشاركة النصف الأيمن، مما يسبب صعوبة في تعلم هذه اللغة.

وسبب عدم إستخدام المخ لكلا الفصين لتعلم قراءة اللغة العربية يكمن في شكل الأحرف العربية وتشابهها مع بعضها وتفاصليها الدقيقة بنقاطها. فعندما يبدأ الإنسان في تعلم قراءة اللغات الأخرى، يستخدم المخ كما ذكرت كلا النصفين في تلك العملية ولكن بسبب التفاصيل الدقيقة للحروف العربية وتشابهها مع بعضها، فالجيم والحاء والخاء مثلاً يميزهم عن بعضهم التنقيط فقط والعين والغين تشبها إلى حد كبير الخاء والحاء، وكذلك الطاء والظاء تشبها الصاد والضاد والتاء المربوطة تشبه النون وهكذا، مما يتعذر على النصف الأيمن من المخ المشاركة في تلك العملية لإختصاصه في رؤية الأشياء بشكل عام وعدم قدرته على تمييز التفاصيل الدقيقة للحروف العربية كالإختلاف في التنقيط وتشابه الحروف، فتظل المهمة محصورة على النصف الأيسر لإمكانيته العالية في التمييز على دقائق الأشياء. وإقصاء النصف الأيمن من المشاركة يسبب صعوبة وبطء في تعلم قراءة الكلمات العربية.

نحن في الواقع لاندرك مدى تلك الصعوبة لأننا نشأنا في مجتمعات عربية، واللغة العربية هي لغتنا الأم. ولم يتستى لنا إمكانية مقارنة سرعة أو صعوبة تعلمنا لها مع أطفال مجتمعات اللغات الأخرى، فلا نعرف إن كانت صعبة التعلم أم لا. وقد كنت أعرف بعض الأصدقاء الأجانب الذين حاولوا في السابق تعلم اللغة العربية ووجدوها أصعب بكثير من اللغات الأخرى مما أثار حيرتي ذاك الوقت، إذ لم أدرك مدى صعوبتها حينذاك، ولكن هذه الدراسة أتت الآن لتفسر سبب تلك الصعوبة التي واجهوها .

هذه الدراسة تطرح في ذهني بعض التساؤلات عن سلبيات صعوبة تعلم اللغة العربية، أهمها هي:

أولاً، حيث أن تعلم اللغة هو شرط ضروري وأساسي لتثقيف الأجيال واكتساب من خلالها العلم والمعرفة ومنها النهوض الحضاري، فهل تسبب صعوبة إكتساب المهارة اللغوية والبطء في تعلمها قدر من التخلف لذلك المجتمع وحتى لو كان ذلك القدر ضئيلاً لايلاحظ؟ مع العلم أن أي تخلف أو بطء في الإستخدامات اللغوية قد لايكون تأثيره ملحوظاً بشلك مباشر ولكن تراكماته مع مرور الوقت وعلى المجتمع بشكل عام قد تكون أعمق بكثير مما هو ظاهر. فهل اللغة العربية، بسبب صعوبة تعلمها وبالإضافة إلى أنها لغة يتهمها بعض الأكاديميين بأنها لغة جامدة لاتستطيع التكيف مع المستجدات العصرية والحداثة، عائق للشعوب العربية، وربما حتى سبب يساهم في تخلفها؟

وثانياً، حيث أن اللغة العربية هي لغة القرآن أيضاً، فالتساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا اختار الله لغة صعبة التعلم لينشر بها رسالته الهادفة لكافة البشر على اختلاف ألستنهم؟ إن كنا نحن بلغتنا العربية الأم نختلف في فهم القرآن وتفسيره، فكل مفسر يأتي بتفسير وتأويل يختلف عن الاخر، فكيف بالذي لايتكلم العربية ويحاول فهم النصوص ومعناها بتعلم اللغة الأصلية التي كتبت فيها؟

هذه كلها تساؤلات مشروعة و Food for thought (غذاء للتفكير) كما يقول المثل، وبالرغم من أن أسلوب الأستاذ جمال التعليمي، محرضاً بعقدة نعاله، قد حقق هدف دراسي هام لم يبدو لنا أنه كان مقصوداً، إنما ساهم بلاشك في اكتسابنا لمهارة لغوية يحتاجها كل مجتمع لنهوضه وتقدمه. وليت هذه اللغة التي أعيانا تعلمها كانت أسهل مما هي عليه حتى يتسنى لنا استخدام الوقت والجهد الإضافي الذي بذلناه عليها لنتعلم فيه علوم أخرى ربما أكثر فائدة منها.

(1)  يعادل السنة الخامسة من بداية دخول الطفل في المدرسة 

ملحوظة:  للإجابة على تسائل بعض القراء الأعزاء عن مغزى الصورة أعلاه وعلاقتها بالموضوع، أقول وددت لو أستطعت نشر صورة للأستاذ جمال، ولكني أرتأيت أن صورة هذين الساقين بديل أجمل بكثير من ساقي الأستاذ جمال الموقر الذي لم أستطع الحصول على صورة له. ولاأظن أنه سيوافق على نشري لصورة رجليه ونعليه حتى لو تواجدت صورة لهما.
لماذا اللغة العربية صعبة؟ ماهي أسباب صعوبة اللغة العربية؟ هل اللغة العربية سهلة؟ هل اللغة العربية صعبة؟ ماهو أصل اللغة العربية؟ هل اللغة العربية لغة ميتة؟ لماذا اللغة العربية لغة ميتة؟ كيف تتعلم اللغة العربية؟ ماهي أسهل طريقة لتعلم اللغة العربية؟ كم عدد الذين يتكلمون اللغة العربية؟ ماهي أفضل طريقة لتعلم اللغة العربية؟ كيف ماتت اللغة العربية؟ كيف تموت اللغة العربية؟ هل تموت اللغة العربية؟ هل سوف تموت اللغة العربية؟

هناك 8 تعليقات:

Saleh يقول...

في البداية كنت أود لو أنك وضعت نقطة نهاية الجملة بعد "جامعة حيفا" في إدراجك إن صعب عليك تتمة الجملة بـ"في فلسطين المحتلة"، هذه التفصيلة (و التي أعتبرها مهمة) لم تمنعني من الإعتراف بأن الموضوع جيد و التساؤلات مشروعة، و قد استمتعت بقراءته و استفز فيّ هواية التفكير.

أنا لست خبيراً في كيفية عمل العقل و تفاصيل تعلم اللغات، لكن لدي بعض الخبرة في البحث العلمي، و لذلك أطرح تساؤلاً مهماً: هل المشاركين في التجربة على نفس القدرة في "قراءة" اللغات الثلاث؟ لقد قرأت مقالة البي بي سي و لم أجد إجابة على تساؤلي، معلوماتي العامة أن تعليم اللغة العربية في "فلسطين المحتلة" إنما هو تعليم ثانوي، و الإهتمام بها غير كبير، فلا أدري إن كان الباحثون قد أخذوا ذلك في حساباتهم.

كما تفضلت، اللغة العربية هي لغتنا الأم فلا نستطيع مقارنتها مع غيرها، و لكن:
1. أنا شخصياً وجدت صعوبة كبيرة في تعلم الفرنسية،
2. الناس تعاني من لغات مثل الصينية و اليابانية،
3. الكثير من المربين في بريطانيا يشتكون من أن الجيل الجديد (طبعا من البريطانيين) لديه مشكلة في تعلم اللغة الإنجليزية،
4. هناك لغات عديدة تستخدم النقاط و الإشارات الأخرى لتغيير أصوات الحروف.
أظن أن مثل هذه النقاط يجب أخذها بعين الإعتبار عند التفكير بتساؤلاتك.

ختاماً، أتفق معك بأن الصورة المرفقة هي أفضل من نعال جمال أبو نعال.

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي صالح ،،

بالإشارة إلى ملاحظتك عن حيفا، فبينما أحترم رأيك وشعورك عن وضعها الحالي إلاّ أني أرى أن تغيير المسميات لن يغير من الواقع السياسي بشيئ. فاسمح لي ياعزيزي إن تركتها كما وردت في المصدر.

أما بخصوص تساؤلاتك فأتفق معك بأن هناك تفاوت في صعوبة أو سهولة تعلم اللغات المختلفة يواجهه كل من أراد تعلم لغة جديدة، وتعزى الصعوبة إلى عوامل كثيرة كمدى تعقيد اللغة المدروسة واستعدادات المتعلم الذهنية مثلاً. ولكن بالنسبة للغة العربية بالذات، فصعوبتها ليست بالمفردات أو القواعد إنما جذري على مستوى عمل المخ نفسه. فالمخ يتعامل معها بطريقة تختلف عن معاملته لأي من اللغات الأوروبية مثلاً والتي تستخدم نفس الحروف التي يجدها المخ أسهل في التمييز من الحروف العربية والتي هي لب المشكلة.

وحيث أن هذه الدراسة لم تشمل اللغات الصينية أو اليابانية، فلانعرف إن كان المخ يعامل هاتين اللغتين بنفس أسلوب معاملته للعربية.

ولك تحياتي

كمبيوترجي يقول...

صديقي بصيص
تحية طيبة ....

أشكرك جداً على تلك المعلومات المفيدة فقد استمتعت بقراءة المقال فعلاً و أصبحت أدرك نقاط مهمة في أمور تعلم اللغة ...

ولكن لدي وجهة نظر أود إضافتها
لا أعتقد أن اللغة العربية فقط هي التي تسم بصعوبة التعلم فلنأخذ على سبيل المثال اللغة الصينية فحروفها شبيهة برسوم و نقاط و شرطات لا حصر لها تجعل عملية تعلمها أم معقد !

و أرى أن الرغبة و الدافع و الارادة لدى الانسان لتعلم لغة ما ستساهم بتحفيز دماغه و اعطائه ايماءات لا ارادية تترسخ في عقله الباطن بسبب رغبته القوية بتعلم اللغة ستجعل من عملية التعلم للغة التي يرغب بها بشدة أمراً يسيراً و لا انكر انه سيواجه صعبوة فيها لكن ايضاً لا اتجاهل بانه سيكون بحال افضل من هؤلاء الذين يجب ان يتعلمونها مرغمين عليها لاجل هدف ما مثال على ذلك الجواسيس !

قصة الاستاذ جمال مضحكة جداً
فقد ذكرتني بأستاذ لنا في المرحلة المتوسطة ايضاً يدعى صبري و هو كبير بالسن و ( شايب )
كنا نناديه (( جدووو ))
لكبر سنه
سمعها ذات مرة في الفصل من احدهم
فما كان منه الا ان صنع احترامه بيده الجافة التي تشبه الى حد كبير أخمص اللكلاشينكوف الخشبي و اذاق كل طالب في الفصل صفعة لن ننساها مدى الحياة جعلتنا نعتبر الاستاذ (( جدووو )) صبري أكثر مدرسي العالم احتراما بل اصبحنا نخاف منه خوفاً نرتجف فيه من رؤيته و ازيدك من الشعر بيتين اصبحنا متفوقين في مادة الجبر فصلنا فقط و السبب يعود لجدووو صبري ذو اليد الخشبية السحرية مع اننا حالياً ( طلطميس ) في الجبر !!

نعم اوافقك الرأي بخصوص الساقين في الصورة فالاستاذ جمال ابو نعال لن يقبل ان تظهر ساقيه و التي اجزم بان الشعر يغطيها كما يغطي الصوف الخروف !

شكرا على المعلومات المفيدة
و شكرا على سردك لهذا الموقف الطريف

تقبل تحياتي
كمبيوترجي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي كمبيوترجي
تحية ومعزّة ،،

قد تكون هناك لغات أخرى، كاللغة الصينية كما تفضلت، تتسم بصعوبة في تعلمها، نحن لانعرف ذلك لأن تلك الدراسة لم تشملها إنما اقتصرت على العربية والعبرية والإنجليزية فقط. وكون حروف لغة ما تبدو معقدة لايعني بالضرورة أن المخ يعاملها وفقاً لما نشعر به بإحساساتنا الظاهرة، فالمخ له أساليبه الباطنية الغير محسوسة في التمييز بين ما هو صعب وسهل. إذ قد تبدو له الحروف الصينية التي نراها ظاهرياً معقدة أسهل في التمييز من الحروف العربية، لن نعرف ذلك بدون دراسة مماثلة. وأتفق معك بأن الرغبة والإرادة والمثابرة عوامل فعالة وهامة، سوف تساهم في تخطي صعوبات تعلم أي لغة أو أي مجال آخر مهما بلغ في التعقيد.

وتقبل تعاطفي ياصديقي العزيز على المعاناة التي لحقت بكم على يد إستاذكم الجافة والتي كان من الممكن أن يستبدل صفعها بأسلوب آخر أقل أذية لفرض إحترامه على تلاميذه، ولو أن "سحرية يده" أثبتت أيضاً فعاليتها في تحقيق التفوق المنشود وأكدت أهمية عنصر الإحترام (والتخويف) في ذلك الإنجاز.

ولاأعتقد أني كنت لأستبدل صورة تلك الرجلين الجميليتن برجلين مشعرتين مهما كانت أهمية صاحبهما.

ويسعدني استمتاعك بالمقالة والإستفادة من معلوماتها ...
وتقبل تحياتي

غير معرف يقول...

Firstly, thank you Basees for the interesting topic and i'll try to be fair and brief as much as I can.
The results of such studies are always debatable and questionable since so many factors are involved in the process of learning any language whether it is the first or the second language to be learned. Since the Plato vs. Aristotle debate up to the Chomskyean times, the nature of difficulties in learning languages has caught linguists' imagination to answer the question about the actual infrastructure of the brain that is responsible for semantic and syntactic problems of learning a certain language. One thing this study should have put in consideration is that Arabic is the native language of those students. Nevertheless, such a study raises so many interesting questions worthy of further research.
Finally I have to admit that Arabic has truly failed in coping with the modern inventions and scientific terminology, however I would say that: this is due to the fact that we "as Arabs" are ONLY RECEIVERS not CONTRIBUTERS to knowledge and modern science. I have to say that we've even failed in receiving science and knowledge properly.
Ohh… One more thing, I was SO disappointed when I tried to express myself in Arabic!! I guess it's not "HOLY" after all!!
Once again, thanks a lot Basees and please, accept my BEST.

basees@bloggspot.com يقول...

My Dear 13WAYS

The result of any scientific experiment is always open to debate and this experiment is no exception. However, you have'nt specified what aspect of this experiment you find "questionable" as I frankly can't see any particular problem with it

The expriment looked at the brain's response to certain stimuli (shapes), which happened to be sets of characters (words) of different languages, and examined which parts of the brain were more active for which of those characters. That was basically the objective of the experiment. They found the brain was less active for Arabic than for the other two languages. There were no symantic or syntactic variables involved, as what was shown to the subjects were words (presumably familiar) not sentences. So strictly speaking, it was shape rcognition
experiment not so much language test. The choice of using Arabic natives as subjects was also a clever move, because you would expect those subjects to recognise Arabic words faster than the other two languages as Arabic was their mother tongue, but what happened was the opposite which confirms the hypothesis

Arabic is most certainly not holy, and even if it were, its holiness has failed miserably to even catch up, let alone overtake other languages in dealing with the need for effective communication of
information

غير معرف يقول...

Dear Basees,
I totally agree with you that “The result of any scientific experiment is always open to debate and this experiment is no exception.” However, there’s always a bigger possibility for debate and discussion in scientific experiments that involve humanities in general and linguistics in particular than that found in natural sciences.

The questionable part I was referring to is the lack of information of the procedures followed in the study. The news of the study did not refer to the words used in the study and whether they were close (or familiar as you’re presuming) in the three languages in phonological and morphological terms or that they were different. In such a study, the researcher cannot ignore the size and phonological shape of each word and their influence on the brain. Another thing is: which variety of Arabic was used in the study? Is it MSA (Modern Standard Arabic) or the local dialect of the region? This question would take me to your next point that: “The choice of using Arabic natives as subjects was also a clever move, because you would expect those subjects to recognise Arabic words faster than the other two languages as Arabic was their mother tongue, but what happened was the opposite which confirms the hypothesis.” I argue that this assumption would have been more accurate if the variety of Arabic used in the study was the local one of the subjects not the MSA to which they are exposed in school almost in the same way they are to English and Hebrew, but again we’re not sure.

Back to your point that “There were no symantic or syntactic variables involved”, allow me to disagree with you. Once meaningful words are used, semantics and syntax are automatically involved. Try to read a word without thinking of its meaning and whether it is a noun or verb.

All I'm trying to say is that Arabic is just like any other language has its own pros and cons and the way brain behaves towards it does not necessarily mean that acquiring it as a first or second language would be easier or more difficult than any other language.

Once again THANK YOU A LOT for the interesting topic and the useful discussion and accept my apology for the long comment.
I rest my case, BEST.

basees@bloggspot.com يقول...

Dear 13WAYS

There was no link to the full published article on the experimennt. So our comments can only be based on the available information

From the available information, and reading your reply, I still can't see any particular problem with this experiment and the conlcusion derived from its result

I think we have both expressed our point of view and we'll just have to leave it at that. However, you're quite welcomed to express any other opinion on the matter if you wish

Thank you for the short stimulating debate

My best regards