السبت، 29 سبتمبر 2012

عبد للبيع

::
رأيت صورة هذا الإعلان منشورة على الفيسبوك ولا أعرف مدى صحة الإعلان نفسه، ولكن يبدو لي بأنه حقيقي. وهذا رابط موقع الإعلان - إضغط هـنـا - ورغم إزالته من الموقع الآن، إلاّ أن عنوان الإعلان: "رقاقة للبيع (خاصة جداً)" لايزال موجود في أعلى الصفحة (في وقت كتابة هذا البوست) ويثبت أنه كان مطروح فعلاً.


لايوجد أي أساس لإنكار هذا الإعلان وتكذيبه، فالرق مشروع في الإسلام ولايحده زمان أو مكان. ولاشك بأنه لايزال يمارس بحكم شرعيته، بل يطالب البعض جهاراً نهاراً بإرجاعه - إضغط هـنـا وهـنـا - من قبل هؤلاء الذين لاتأخذهم في إلههم وشرائعه لومة لائم.

Slave for sale

For English readers. This photo was seen circulating on facebook. I'm uncertain of its authenticity, but looks genuine to me. The text in the photo reads as follows:

Peace be upon you ...
I have a [male] slave whom I bought from an African country and had arranged for his visa and residency till I got him to Saudi [Arabia]
His discription:
1- Black skin. Tall 172 sm. Weight 60 kilos.
2- Castrated (excellent for working with a family) you can check him up with a doctor, or by yourself if you have experience in the matter.
3- [His] health is quite sound and has no imperfections.
4- Age 26 years.
5- Religion muslim and [he is] obedient and will not disobey you except in what displeases God. Please, the matter is very serious and is not a joke.

* * * * * * * * * *


الجمعة، 28 سبتمبر 2012

نافذة على بداية الخلق

::
 
(إضغط على الصورة لتكبيرها)
 
توجد أسطوانة معدنية طولها 13 متر وقطرها 4 أمتار ووزنها 13 طن، تعوم فوقنا في الفضاء على ارتفاع 560 كيلومتر وتدور حول الأرض بسرعة 7.5 كليومتر بالثانية.
 
هذه الأسطوانة وفرت لنا نفق، نقترب فيه من جيراننا المتلألؤون في السماء والمنتثرون في الأبعاد السحيقة الفارغة السوداء المحيطة بنا لنتعرف عليهم، وزودتنا بنافذة زمنية نطل عبر زجاجها المحدب على ماضينا وماضيهم البعيد لنتجسس على عملية الخلق.
 
وهذه الأسطوانة هي طبعاً مرصد هَبُل (بفتح الهاء وضم الباء) الذي أطلقته ناسا عام 1990. ومنذ بداية عمله في تلك السنة إلى اليوم، إلتقط هذا التلسكوب مايقارب المليون صورة لمختلف الأجسام المادية المرئية المنتثرة في الكون، من نجوم ومجرات وسدم وغيره.
 
ولكن من ضمن هذا المليون لقطة فوتوغرافية التي وفرها لنا هَبُل، الصورة أعلاه التي تشبه البلاطة الكوارتزية أحد أروعها وأهمها. لماذا؟
 
لأن التلسكوب هَبُل استدار ليوجه عدسته نحو بقعة صغيرة معتمة في السماء تمثل واجهة سوداء كالحة لغياهب الكون، فارغة تماماً من أي نقطة مرئية تشير إلى وجود جسم فيها، وحدّق فيها لمدة 500 ساعة في فترات متقطعة خلال العشرة سنوات الماضية، فكشف بعد التقاط حوالي 2000 صورة مركّبة لها، ماترونه من أجسام متلألأة باهرة تمثل مجرات مدفونة في الأعماق السحيقة لظلمة الفضاء وبعيدة عنا بمليارات السنين الضوئية. وحيث أن الضوء ينطلق بسرعة محددة (حولي 300000 كيلومتر بالثانية) فهذه المجرات التي نراها في هذه الصورة تمثل أبكر منظر للكون حصلنا عليه بعد ظهوره.
 
ومايثير الدهشة والإعجاب، هو أن أحد المجرات الباهتة الحمراء في الصورة (المؤطرة بالمربع)، يُعتقد بأنها أبعد مجرة التقتطتها عدسة كاميرا إلى الآن، وبالتالي تمثل أبكر جسم تشكل بعد الإنفجارالكبير تعم التعرف عليه إلى اليوم، تكون بعد مرور 460 مليون سنة فقط من بعد ظهور الكون، مما يعني أن سفر الضوء منها قد استغرق أكثر من 13 مليار سنة لكي يصلنا.
 
ولاشك بأن المرصد الفضائي القادم، والمسمى بـ عُمَر عَلي الذي سوف تصنعه وتطلقه الولايات الإسلامية المتفرقة بتكلفة 6.5 مليار دولار ... أووه، المعذرة، يبدو أني كثّرت الليلة من هذا، كنت أقصد مرصد جيمز ويب James Webb الضخم، والذي سوف تطلقه الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2018، سوف يزودنا بصور أوضح بكثير وتفاصيل أدق.
 
أما عن تلسكوب عُمَر عَلي الذي ذكرته سهواً، والذي سوف تبنيه الولايات الإسلامية المتفرقة، فهذا المنظار المسكين لايزال قابعاً في عتمة غياهب الخيال، ينتظر فرج السماء عليه لكي يرى نور الشمس ... بعد أن يتم حل هذه المشكلة الصغيرة، وهي:

 أن السماء بدورها تنتظر الفائز بالمنافسات الطاحنة التي لاتزال تجري بين مؤمنيها على من يصل إلى قيادة الولايات الإسلامية المتفرقة ويوحدها وينشر رسالتها لكي تبارك له وتمنحه مفاتيح علومها، إنما جميع الولايات الإسلامية المتفرقة تنتظر بدورها أيضاً وبكل تضرع وابتهال فرج السماء عليها لكي توحد شملها وتنصرها على أعدائها. وهكذا تظل السماء والإسلام في جمود، كل ينتظر خطوة الآخر بينما ينطلق باقي الكون بلا مبالاة مبتعداً عنهما بعدة سنين ضوئية.  
 
 
تلسكوب جيمز ويب
 
 
وهذه رحلة إلى أعماق الكون بين مجراته البعيدة، مبنية من الصور التي التقطها تلسكوب هَبُل. رحلة سعيدة:
 
  
 
 
 
 
 


الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو

::
الحديث النبوي يقول:

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

مهو واضح أهو بالرشاشات والخرسانة المسلحة والأسلاك الشائكة، أدلة ترابط المسلمين وتفكك وانحلال الكفار والمشركين، عايزين أكثر من كده؟ فيه، كتير أوي، افتح عينيك والتفت حولك.
::
الحدود العراقية السورية في دول المسلمين







الحدود الهولندية البلجيكية في دول المشركين
(الخط الذي يفصل الدولتين عبارة عن بلاد مطلي بعلامة + والموقع مدينة بارل ناساو في هولندا بمحاذاة معتزل بارل هيرتوغ البلجيكي)
::






وأحد الزنادقة يحاول تصحيح الحديث بقوله: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل ديوك في قفص، إذا اشتكى أحدهم من ضعف أجهز عليه الآخرون بالنقر والتنكيل.
::
* * * * * * * * * *
 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

أين نوافكو وابن كريشان؟

::
لاحظت اليوم أن عدد البوستات في المدونة قد تجاوز الـ 500، تم تدوين غالبيتها الكبرى خلال الثلاثة سنوات الماضية رغم أني قد فتحت المدونة قبل خمسة سنوات، مما يعني أن معدل طرحي للمواضيع في المدونة خلال تلك الفترة قد بلغ إلى الآن ثلاث بوستات في الأسبوع!!
 
لم أجرأ على عد الساعات الإجمالية التي قضيتها في كتابة كل هذا العدد من البوستات لكي لاأصاب بالإكتئاب، ولكن من الواضح أنها اقتطعت شريحة كبيرة من وقتي ومن ثم من عمري. إنما لا أمانع في الحقيقة من إنفاق بعض الوقت بين يوم وآخر في تدوين خواطري طالما أملك الأمل بتحرير إنسان ما في مكان ما من زنزانة الموروث وتوعيته إلى حقيقة وجوده. ولكن الصعوبة في تدوين هذا النوع من النقد الحساس هو الشعور بالعزلة والوحدة، والذي يتردد بين حين وآخر ويتفاقم بغياب المعلومات عن حجم تأثير (لو وجد) كل هذا الجهد والوقت على تفكير القاريئ.
 
فهذه مجرد مدونة متواضعة، والتدوين بطبيعته، كونه نشاط اختياري وفردي في العادة وغير تجاري، أي لايوجد له عوائد مادية تساهم في نشره وتوسعه، فتغطيته تكون محدودة للغاية، وتثير الإحساس بأنها تناسبياً أصغر بكثير من الجهد المبذول فيها، وهذه حقيقة تجلب الإحباط، لأن هدف هذا النوع من التدوين التوعوي وما يتطلبه من بحوث ومثابرة، أسمى وأضخم مما تستطيع المدونات اللادينية/الإلحادية بأعدادها الصغيرة الحالية (كما أعرفه) حتى الدنو منه، ناهيك عن تحقيقه. 
 
المجتمع الإسلامي يحتاج للإستماع إلى أصوات أخرى مناهضة للضجيج الديني الذي يلوث المحيط ويسمم العقل ويشل التفكير، والأصوات التوعوية المضادة لن تصدر من القنوات الإعلامية التقليدية، فهي كلها مكممة بخرق تشريعات حماية السماء، والقنوات الوحيدة الطليقة هي القنوات الإنترنيتية المتحررة (وحتى هذه يلاحقها غيستابو المسجد). ولكن حتى يتمكن الفرد المسلم من سماع صوت العقل من بين صخب زعقات الخرافة، يجب أن تكون الأصوات التنويرية جهورية ونبرتها واضحة، وهذا يتطلب المزيد من المدونات والمواقع الأخرى التي تسعى إلى تحقيق نفس الهدف. وليس هذا فحسب، بل تحتاج أيضاً إلى أقلام (أو أنامل) قديرة تستطيع صياغة ونقل الأفكار بسلاسة ووضوح إلى القاريئ والمستمع.
 
ولكني للأسف لاأرى حولي سوى بضعة مدونات ومواقع إلحادية/لادينية لاتتعدى نسبتها أكثر من 1% مما هو موجود للجانب الآخر. وطالما هناك قدرات ومواهب تنتمي أو تتعاطف مع جانبنا إنما منغلقة على نفسها وغائبة عن الساحة فسوف يكون مفعول أصواتنا الموجودة كمفعول الهمس في سوق الحدادة.
 
نحتاج إلى عودة القدرات الفكرية التي توقفت، كنوافكو وابن كريشان، إلى التدوين، والتدوين بالخصوص، لأن مواقع التواصل الأخرى كالتويتر والفيسبوك لاتوفر المساحة التي يستلزمها التعمق في الطرح. كما نحتاج أيضاً إلى مشاركة كل من يستطيع أن يخاطب بلغة العقل وينقلها بصوت جهوري وصريح حتى ترتفع حدته فوق الصخب والضوضاء السام السائد.
 
* * * * * * * * * *
 

الأحد، 23 سبتمبر 2012

سبائك ذهبية حية

::
الذهب مرتفع سعره، إنما هذه السبائك مجانية.
::
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هذه فصيلة من الخنافس تسمى بـ خنفساء السلحفاة الذهبية، وتعيش في أمريكا الشمالية، ولها القدرة على تغيير لونها لتصبح مشابهة للجواهر ...
 
ألا تستحق هتاف: سبحان التطور على خلقه وسخائه؟

* * * * * * * * * *
 

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

رسالة إلى كل مؤمن

::
الرسالة المتضمنة في الفيديوكليب أدناه، كانت تمثل أشد الإستفسارات ثقلاً على تفكيري خلال السنوات الأخيرة من فترة معيشتي في العالم السندبادي الذي خرجت منه أخيراً بشق النفس إلى العالم الحقيقي. فقد كنت أعاني من حيرة عميقة خلال تلك الفترة أثارها هذا التساؤل البسيط:
 
لماذا لايرى من هم خارج عقيدتي، الحقيقة التي أراها أنا فيها بكل وضوح؟
 
هذا التساؤل استمر في ذهني لعدة سنوات رغم أن الإجابة كانت أمامي طوال الوقت، لم تكن أبعد من مسافة أنفي عن وجهي، وواضحة كوضوح رفعة يدي أمام عيني ... ولكني ظللت لفترة طويلة مغيباً عنها لم أراها!!!
 
وأعتبر هذا التأخير في إدراك الإجابة، زلة فكرية فادحة مني لازلت إلى اليوم ألوم نفسي على عدم وعيي لها في وقت أبكر. كيف لم أراها وهي تتراقص أمامي كل هذه المدة؟ 
 
::
 
 
* * * * * * * * * *
 

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

غانيشا يلعب مع موسى

::
خلال الأيام الماضية، هل سمع أحدكم بمظاهرات احتجاج وهيجان وصخب وتخريب وحرق وقتل من الهندوس، أو من البوذيين، أو من المسيحيين، أو من اليهود؟
 
لا؟ ولا أنا!
 
ولم لا؟ لأن الجريدة الألكترونية المسماة البصلة The Onion قد نشرت كاريكاتور قبل أسبوع يحقّر ويسيئ ويزدري إلى أبعد الحدود أقدس مقدسات هذه الديانات الأربعة، فلماذا، رغم أن درجة تقديس الرموز الدينية في هذه الديانات لاتقل عن درجة تقديس المسلمين لرموزهم،  لم نرى جموع هذه الديانات في  حملة تدمير بسبب هذا الكاريكاتور كما رأينا جموع المسلمين خلال الأيام الماضية وفي السابق؟ بل لماذا، رغم أن نسبة أعداد معتنقي هذه الديانات الأربع تفوق نصف سكان العالم، لم نسمع باحتجاج واحد منهم، مجرد احتجاج واحد؟
 
مالمشكلة مع المسلمين؟
لاأدري.
 
هذا رابط للكاريكاتور، ويظهر فيه موسى، الذي يمثل أهم وأقدس شخصية عند اليهود، وعيسى، والذي يعتبر رب عند المسيحيين، وغانيشا، الرب الفيل عند الهندوس، وبوذا. وهم يمارسون الجنس بينهم.
 
وأحذّر أن الكاريكاتور في غاية الدعارة، إضغط هـنـا 
تصوروا ماكان ليحدث لو وضع الرسام محمد معهم، لسالت أنهار الدماء في الشوارع.
 
* * * * * * * * * *
  

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

مارد ملفوف بالقطن

::
 
 
يوجد تعبير إنجليزي ساخر (لاأعرف إن كان له مرادف بالعربي) يُستخدم لنقد الأم أو الأب حين يُظهرا حماية مفرطة لأطفالهما ضد الوقوع على الأرض أو الإصطدام بشيئ. والتعبير ينتقد الأم/الأب بأنهما يحاولا "لف أطفالهما بالقطن".

الميول المبالغ لحماية الطفل هو دافع مفهوم، تحتمه القابلية الكبيرة في الصغار للإصابة بالأذى والضرر، ولكن المحيّر هو الحاجة إلى لف المارد الجبار أيضاً بالقطن لحمايته من الوقوع ... ياعيني. فلا أعتقد سيختلف معي أحد إن قلت بأن أخونا البالوني في الصورة، رغم عدم قدسيته، لن يحتاج لحماية فيما لو تحرش فيه شخص، فآلية دفاعه مبنية فيه.

بعكس جبار الجبابرة وحامي أوليائه ورسله (الذين خذلتهم بالمناسبة حمايته بلسان قرآنه *)، فهذا يحتاج إلى مظاهرات وصراخ وشغب كلما تعرض له أو لهم أحد.

وقد تطرقت إلى هذا الموضوع في عدة بوستات سابقة، فمحور اليوم سيبدو مكرراً، ولكني لن أتوقف عن التركيز على هذه الظاهرة - التي تتعلق في جوهرها بهوية الفرد وانتمائه العرقي والقومي ومحاولته لترسيخ هذه العوامل بطمئنة الذات والتأكيد للنفس على تماسكها، أكثر مما هي ظاهرة مثارة بدوافع عقائدية محضة - لأني أعتقد بأن هذه الموجات الشغبية المضطرمة تكشف درجة هزالة الفكر الديني ومفاهيمه وبالتالي تبوح بحاجة المؤمن للذود عنه. بل لاشك أنها تمثل أيضاً الصرخات الأخيرة لعقيدة تحتضر بينما تشاهد العالم الأكبر من حولها يدير ظهره لها ولأسرتها ويتجه نحو رحاب العلمانية والإلحاد. والتذكير المتكرر للقارئ المسلم بأن هذه هي الأسباب الحقيقية وراء الحساسية المفرطة التي يظهرها في استيائه لكل كلمة أو حدث يمس إيمانه.

مادفعني لطرح الموضوع هذه المرة هو هذا الخبر الذي نشر يوم أمس في جريدة القبس الكويتية، فقد أصبح حتى نقد الأذان، الذي انقضت حاجته منذ اختراع الساعة وأصبح اليوم مجرد نوبات ضوضائية متكررة وتلويث بيئي صوتي مزعج، "تحقير للإسلام"!!! أقرئوها مرة أخرى:

نقد الأذان تـــــحقــــير للإسلام

هكذا رسالة الرب سريعة السقوط، حتى نقد جزء هامشي منها كالأذان سوف يحقرها برمتها، ويستحق عليه جر، ليس فقط إلى محكمة واحدة، أو محكمتين، بل إلى ثلاث محاكم!!!  ومن يدعي بالمناسبة أن سقف الحريات مرتفع في الكويت، أو في أي دولة انحدرت إلى هذا المستوى من الحجر على حريات مواطنيها في التعبير، فهو إما موهوم أو كاذب. وإليكم الخبر:
 ::
ألغت محكمة جنح التمييز برئاسة المستشار نايف المطيرات حكم محكمة الاستئناف القاضي بحبس أستاذ جامعي سنة مع الشغل والنفاذ في قضية «تحقير الدين الإسلامي»، وقضت مجدداً ببراءته من التهمة.

وتتلخص الواقعة بما أبلغ به أحد المواطنين أنه أثناء جلوسه مع عدد من الأشخاص في مقهى دار حوار ديني بينهم، وبعد ذلك بدأت المشادة حيث طعن المتهم علناً بالأذان عندما يسمعه، حيث يقوم بعمل مشين، وكان ذلك على مسمع الموجودين، ولما نهره أحدهم قام المتهم المذكور بسبه بعبارة تخدش الحياء. (وباقي الخبر هـنـا).

ورغم أن محكمة التمييز برأت المتهم في هذه القضية، إلاّ أن الموافقة على محاكمته أصلاً بهذه التهمة الواهية تثبت درجة اليأس ومستوى القسوة التي لن يتهاون التيار الديني الإسلامي المهيمن للجوء إليه في صيانة طفله الرقيق من السقوط ...

فهذا الطفل قد تمخض من رحمه ... أو بالأدق، من رحم خياله.


*  ويقتلون الأنبياء بغير حق (سورة آل عمران)

* * * * * * * * *
 

الأحد، 16 سبتمبر 2012

البنتاغون ينافس الرب في خلق الكلب

::
الموضوع كله مقلّص في عنوان البوست، والفيديوكليب الدليل. 

هذه مجرد البداية، ولكن أعطي الإنسان وقت كافي، يخلق لك الباقي. ولن يحتاج الخلق إلى إضافة أمعاء أو كبد أو قلب، فقط قطع ميكانيكية ودائرات ألكترونية وبطارية، تنتج كلب ... أو نصف كلب، بلا شحم أو لحم.
::

 
* * * * * * * * * *
 

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

الإسلام دين السلام، والمسلمون مسالمون - بالصور

::
على خلفية نشر الفلم "المسيئ" للإسلام، هذه بعض الصور التي تبرز درجة مسالمة وتسامح وتحمل المسلمين تجاه أي نقد لديانتهم، وتعاونهم السلمي في الحفظ على الأمن والنظام وحماية الممتلكات والأرواح عند أي إستفزاز لمشاعرهم:
:
ففي الصورة الأولى أدناه، نرى مجموعة كبيرة من المسلمين المسالمين وهم منهمكين بتنسيق باهر بينهم في ترميمات تطوعية مكثفة لمبنى السفارة الأمريكية باستخدام جميع الأدوات المتاحة لديهم.
::


وفي هذه الصورة، نرى مجموعة أخرى من المسلمين المسالمين المتسامحين وهم يتسابقون في تسلق أسوار السفارة الأمريكية في صنعاء لكي يخمدوا لهيب السيارات هناك بعدما اضطرمت فيها النيران تلقائياً بقدرة قادر.
 


أما هذه الصورة، فيظهر فيها شلة من المسلمين المتحمسين للتعاون مع رجال الأمن المتواجد في الساحة لحفظ الأمن والنظام.
 
 
 
وهنا نرى أحد المسلمين الناشطين في نشر الخير والألفة بين البشر وهو يعبر عن درجة التسامح والمحبة التي يحملها في قلبه بقذف رجال الأمن بالزهور.
 


وهذا براذر مسالم آخر على وشك أن يحذف باقة ورد على أحد المحظوظين المتواجدين تعبيراً عن شعوره الودي (نرجو أن ذلك المحظوظ قد تلقفها بيديه ولم تنزل على دماغه).



ونرى هنا سيارة في الشارع (يبدو أنها لأحد البراذرز المسلمين القاطنين في المنطقة) بعدما تم غسلها وتنظيفها عن بكرة أبيها من قبل مجموعة متطوعين من أخوانه في الدين.



وهذه سيارات أخرى بعدما أجريت عليها عملية غسيل وتشحيم نهائي من متطوعين دفعهم شعورهم الإثاري السلمي للقيام بهذه الخدمة المجانية، لا سعياً لأي تحصيل مادي، إنما طمعاً ورغبة في زيادة ميزان حسناتهم.



وهذه مجموعة مسالمة أخرى تتعاون فيما بينها لإصلاح نافذة السفارة الأمريكية باستخدام أشد الأدوات فعالية امتثالاً لحديث: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.



أما هؤلاء المتطوعون المتعاطفون، فقد قرروا تجديد سقف مبنى السفارة لحماية الطاقم الدبلوماسي فيها من الشمس والمطر. يالعظمة الإيثار والتسامح والمحبة لديهم.



وهنا أضرمت الجماهير المؤمنة شعلة السلام والألفة والمحبة في ساحة السفارة الألمانية في السودان. وعدم وجود أي علاقة للسفارة الألمانية مع الفلم "المسيئ" يعتبر أمر غير هام لجماهير أعماها حب الخير ونشر المحبة والتأخي والوئام بين البشر.




ومن يتهم الإسلام بالعنف والإرهاب بعد هذه الشواهد الدرامية، فليتوقع نفس درجة المحبة والتسامح الذي يعبر عنه المسلمون بكل حماس وأمانة كلما تعرض أحد لعقيدتهم.

* * * * * * * * * *
 

الخميس، 13 سبتمبر 2012

الإسلام دين السلام، نكتة مبكية

::
 
 
ترجمة المكتوب في اللوحة المحمولة في الصورة: "نأسف أيها الشعب الأمريكي، هذا ليس سلوك إسلامنا ونبينا". وهو تعبير من بعض المسلمين الليبيين على مقتل السفير الأمريكي هناك.
 
ومضمون هذا الإعتذار يعكس الصراع النفسي الذي تعاني منه غالبية المسلمين ممن يستنكرون في العادة العنف بأشكاله ضد الآخرين.
 
فالمسلم المسالم - وهم كثيرون، ويشمل من طرفي كل المسلمين الذين أعرفهم - يعيش في حالة صراع نفسي يسمى حالة التنافر Cognitive dissonance. وأعراض هذه الحالة أن الإنسان الذي يعاني منها يشعر باضطراب نفسي وعدم راحة عندما يحمل في ذهنه معتقدات أو أفكار أو أحاسيس متضاربة، وهذا يحثه على محاولة التخلص من هذا الشعور المؤرق بشتى الوسائل.
 
وسبب هذه الحالة عند المسلم، أن الإنسان بطبيعته مسالم يحاول دائماً التعايش السلمي والإنسجام مع غيره رغم اختلاف الميول والأفكار والعادات بينه وبين الآخرين. ولكن العقيدة التي يحملها الإنسان المسلم تحثه على معاداة ونبذ المختلف معه بعكس طبيعته الفطرية وبعكس القيم الإنسانية التي تطورت مع تطور المجتمعات البشرية بشكل عام، وهذا الحث والتحريض على معاداة الآخر والمعاكس لجانبه المسالم يسبب لديه تضارب واضطراب ذهني يتمثل في هذه الحالة النفسية ويدفعه إلى محالة التخلص منها. فكيف يتعامل معها؟
 
بالإنكار وخداع الذات، والإنكار التام في معظم الحالات لما يمليه عليه دينه من العنف والإرهاب الذي تعج فيه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية:  قتل المرتد، ومعاقبة المسيئ، وضرب الزوجة، والرجم، والصلب، وقطع الأيادي والأرجل من خلاف ..... إلخ، إلخ، إلخ.
 
وموجات الشغب والعنف والقتل التي تهيج من بحيرات السكون الزائف، كلما طرح رأي في مقالة أو رسومات أو فلم يخالف تلك العقيدة "المسالمة" ماهي إلاّ إستجابة من القطعان التي ترفض أسلوب الإنكار للتخلص من الإضطراب النفسي الذي تسببه حالة التنافر، وتجنح بدلاً عنه للإمتثال إلى صريح ما تمليه عليها النصوص والأحاديث من القتل والتنكيل بالمخالف.
 
فهؤلاء الذين يهيجون في الشوارع في حملات الدمار والقتل والتخريب، هم المسلمون الحقيقيون الذين يمتثلون بكل خنوع وأمانة لما تلزمهم به شريعتهم، والذين لاتأخذهم في الذود عن إلههم (المحتاج إلى حمايتهم) لومة لائم.

ولن تتوقف موجات العنف طالما يعيش غالبية المسلمون في حالة إنكار أن المشكلة ليست في القطعان الهائجة بينهم، بل في النصوص التي تهيجها.   

فكان الأحرى بحامل اللافتة الإعتذارية أن يحمل هذه الجملة الأنسب والأدق:
 
نأسف لشعوب العالم على العقلية العدائية التي ابتلتنا بها الرسالة الإسلامية
 

 
 
السفير الأمريكي في ليبيا
 
* * * * * * * * * *
 

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الفراعنة وصلوا المريخ؟

:: 
ربما رأى بعضكم هذه الصورة من قبل، ولكني رأيتها لأول مرة اليوم. وهي صورة لسفح حافة فوهة فيكتوريا على المريخ. ويظهر فيها مايبدو كتمثال فرعوني بتفاصيل دقيقة. مارأيكم؟
 
 
 
وهذا فيديوكليب يقارنه مع قناع توت عنخ آمون:
 
 


 
 وحيث أن آخر الدراسات حوال تواجد مياه على المريخ ترجح بقوة احتمال وجود محيطات ضخمة عليه في السابق، ومايترتب على ذلك من احتمال وجود حياة عليه أيضاً، فهل من الممكن أن تشمل هذه الحياة كائنات ذكية؟ ربما زارت الأرض في السابق وأخذت توت عنخ آمون على أحد مركباتها لزيارتهم هناك؟ ثم نصبوا له التمثال الذي يظهر في الصورة كتذكار لتلك الزيارة؟
 
رأيي أنا في هذا السيناريو كله هو: إن كان هذا التمثال المريخي لفرعون، فلا أعتقد أن ذلك الفرعون قد وصل هناك على متن مركبة فضائية لبلاهة الفكرة، إنما أرجح ترويضه لأحد أجداد البراق واستخدامه للسفر هناك لنحت تمثاله. ورغم بلاهة هذه الفكرة أيضاً، إنما هناك ملايين البشر الذين يؤمنون بالبغال العابرة للكون ويحتفلون بمناسباتها أيضاً، فعلى الأقل هذه الفكرة تحضي بأصوات أكثر فيما لو صدق أحد أن هذا تمثال فرعون.

وناسا أعلم. وهذه هي الصورة هـنـا على موقعهم.
 
* * * * * * * * * *
 


الاثنين، 10 سبتمبر 2012

لاخوف من وقوع السقف

::
 
 
تعالوا لنقلص الكون حتى نبني في أذهاننا صورة أوضح يسهل تخيلها لأحجام الأجسام الفلكية فيه، من مجرات ونجوم وكواكب، مقارنة بالمسافات التي تفصلها عن بضعها.
 
لو كانت الكرة الأرضية بحجم التيلة التي بيد الأطفال (في الصورة)، لكانت الشمس بحجم كرة قطرها متر ونصف، ولكانت المسافة التي تفصل بينهما 150 متر (أي طول ملعب كرة القدم بمرة ونصف). ركزوا جيداً على هذه الفكرة وحاولوا تخيل هذه الأبعاد بمقارنتها بمسافات أخرى مألوفة لديكم قبل متابعة القراءة. 
 
ولكان كوكب المريخ بنصف حجم التيلة، ويبعد عن الأرض بما بين 54 و 400 متر (يعتمد على موقعه في مداره). ولكان كوكب المشتري (أكبر كوكب موجود في المجموعة الشمسية) بحجم الجريبفروت أو البرتقالة الكبيرة، ويبعد عن الأرض بمسافة تترواح مابين 630 إلى 920 متر، أي مايقارب الكيلومتر. وهكذا دواليك لباقي كواكب المجموعة الشمسية التي تبعد عن الأرض بمسافات تتزايد تدريجياً لكل كوكب، تدور كلها في قرص حول الشمس.

ولايوجد في هذه المساحات الشاسعة بين الشمس والكواكب والأقمار التابعة لها، وبين المجموعة الشمسية ككل والنجوم الأخرى (والتي أقربها لنا هو نجم ألفا سنتوري الذي يبعد عنا بحوالي 40000 كيومتر بهذه المقاييس المصغرة) سوى فراغ يحيط بها من جميع الجهات.  
 
أما بُعد المجرات الأخرى عنا، فلو كانت بنفس هذه النسبة المصغرة، فسوف تكون أقرب مجرة منا خارج درب التبانة هي مجرة أندروميدا، وسيكون قطرها أكثر من 2000 كيلومتر، وستبعد عن مجرتنا درب التبانة بأكثر من 23 مليار كيلومتر. وباقي مجرات الكون سوف تكون أبعد عنا بمسافات مذهلة أكبر من ذلك بكثير من الصعب تخيلها.

أرجو أن تكون الصورة لحقيقة الكون بأجسامه ومسافاته قد وضحت أكثر في أذهانكم، وللنظر الآن إلى هذه الآية:
 
ويمسك السماء أن تقع على الأرض (الحج - 65)
 
أي إنسان اتضحت له الصورة الفلكية الحقيقية الموضحة أعلاه، لابد أن يدرك أن هذه الأية قد تجاوزت مستوى الخطأ ودخلت في نطاق اللامعنى. أي أن وصفها بأنها خاطئة لايكفي، بل لايوجد لها حتى معنى في سياق ما نعرفه عن الكون اليوم.
 
فبالنظر إلى نسبة حجم الأجسام المحيطة بالكرة الأرضية مع المسافات التي تفصلها والفراغ الفسيح الهائل الذي يغمرها كلها، كما رأينا أعلاه، فالكلام عن وقوع سماء على الأرض هو كلام خالي من المعنى بتاتاً، لايمكن ربطه بشيئ ذو معنى فلكي. فما هو هذا الجسم الفضائي المسمى بالسماء الذي سيقع على الأرض لولا قبضة الله له رأفة بنا؟ تعالوا لندرس الإحتمالات الموجودة: 

لايوجد حول الأرض سوى الشمس والكواكب وبعض المذنبات والنيازك، فإن كانت الآية تقصدها، فليس هناك أي احتمال بسقوط أو ارتطام كوكب بكوكب آخر أو بالشمس. أما المذنبات والنيازك فهذه تسقط على الأرض بشكل متواصل منذ نشأتها. فهل هو إذاً وقوع نجم آخر على رؤوسنا من خارج المجموعة الشمسية؟ ربما هو نجم ألفا سنتوري، أقرب نجم لنا. ولكن لايوجد أيضاً أي احتمال في ارتطام هذا النجم بالأرض فقد رأيتم مدى بعده السحيق عنا، و النجوم الأخرى في مجرتنا أبعد عنا بكثير من هذا النجم. وحيث أن "وقوع" جسم على جسم آخر يتطلب جاذبية، فلا يوجد نجم آخر يدور حول الشمس بفعل جاذبيتها (والتي بالمناسبة تضعف بنسبة ضعفي المسافة كلما بعدت عنها) حتى يكون هناك ارتطام بينهما.
 
ولكن ربما الآية تقصد ارتطام المجرات المتناثرة عبر الكون بنا، ولكن هذا احتمال غير وارد أيضاً، لأن المجرات في الغالب تتباعد عن بعضها بفعل تأثير الطاقة المظلمة. إنما هناك بعض المجرات المجاورة لنا والتي سوف تتكتل مع مجرتنا في المستقبل البعيد بفعل الجاذبية، والتي أقربها لنا هي مجرة أندروميدا التي سوف تندمج مع مجرتنا بعد أربعة مليار سنة. ولكن إن كانت الآية، والتي نزلت قبل بضعة قرون، تقصد هذا الحدث، فقد أخطأت. لأن أندروميدا وباقي المجرات حولنا ليست ممسوكة، بل فالتة من قبضة جميع الآلهة وتدنو منا منذ ملايين السنين. 
 
إذاً في سياق ما نعرفه عن الكون اليوم، فهذه الآية تخلو من أي معنى. ولكن من جانب آخر، فهذه الآية تمتلأ وتفيض بالمعنى لأي إنسان يقف في وسط الصحراء في وقت "نزولها" قبل 1400 سنة، وينظر إلى السماء الزرقاء في الأيام الصافية ليرى قبة أو سقف مصقول أملس يمتد فوقه من الأفق إلى الأفق بدون أي أعمدة ترفعه، فمن الطبيعي في غياب المعلومات التي نعرفها اليوم، أنه سيظن بأن مايراه هو بناء سقفي معلق وممسوك بدعائم لايراها. وهذه الرؤية تعكسها آيات أخرى أيضاً: 
 
وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتنا معرضون (الأنبياء - 32)
الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها (الرعد - 2)
 
فمن  الواضح أن الآية تشير إلى مانعرفه اليوم بانعكاسات ضوء الشمس في الغلاف الجوي، والذي يخلق خدعة بصرية توحي للناظر على الأرض بأن مايراه فوقه هو بنيان سقفي أزرق. وهذا هو السماء الذي تتكلم عنه الآية، والذي يتكرر عشرات المرات في القرآن. فالآية إذاً تنبض وتفوح بشرية، إذ أنها تعكس أفكار بشر زمانها وجهلهم بعلوم الفيزياء والفلك التي اكتشفت لاحقاً وليس علوم رب خلق الكون ويعرف أبعاده وما يحدث فيه منذ نشأته قبل 17 مليار سنة.  

والقرآن كغيره من الكتب الدينية الأخرى، يطفح من هذه اللامعقوليات. إنما سبب تركيزي في هذا البوست على هذه الآية بالذات وطرح موضوع كامل لها، هو لأنها كانت من ضمن مجموعة من بعض الآيات المحددة التي نبهتني إلى بشرية القرآن خلال فترة تساؤلي التي سبقت تركي للدين. ولذلك فلها مكانة خاصة في قلبي.
 
* * * * * * * * * *
 

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لماذا تركت ديني - إمرأة في جسد رجل

::
هذه حلقة أخرى من سلسلة مقالات لماذا تركت ديني التي توقفت لفترة، أنشرها لكم كما وردت في الإيميل الذي وصلني اليوم من إحدى الأخوات.
 
أنا transgender أي أنني أشعر بأني فتاة ولكني ولدت بجسد ذكر. لاأحد يتفهم حالتي، وهي أن هناك خلل حصل أثناء ولادتي منع تعرض دماغي للهرمونات الذكرية، فدماغي لازال أنثى ولكن جسمي ذكر.
 
لاأريد أن أطيل في شرح الحالة بقدر ما أريد أن أخبر عن معاناتي في بلدي، فأنا أعيش في بلد متزمت دينياً. عشت طول عمري متديناً أصارع نفسي وأعاني داخلياً بأنني ذكر لكي أبعد عني أوهام "التشبه" مخافة الوقوع في لعن صلعم الذي لم يسلم أحد من لعنه. بدأت أتقبل حالتي تدريجياً، وبدأت أعيش حياتي كفتاة في غرفتي، وعندما اكتشف أهلي وقع الصدام لم يتفهموني إلى الآن، وأبي يعتبرني مخنثاً وعاراً.
 
أمارس حياتي كبنت بيني وبين نفسي. أخرج أمام الناس كذكر ولا أحد يعلم عن حياتي كبنت إلاّ أهلي وصديقاتي، أو علاقاتي العاطفية. ربما السبب الذي خفف عن أهلي الصدمة هو أن ميولي للبنات وليست للشباب.
 
بدأت أبحث في الدين عل وعسى أجده "متسامحاً" كما علمونا، ولكني لم أجد شيئاً بل وصل التناقض عندي أن أجد صلعماً يرتدي "مرط" زوجته عائشة، ثم يلعن المتشبهين وكأن لبس قطعة بسيطة لزوجته لا يعتبر تشبهاً. والمصيبة أن تجد رداً على هذه الشبهة من "علماء" الدين بأن في وقتها كانت ملابسهم تتشابه كثيراً، ولو فكر أحدهم لعلم أن صلعماً لو كان "مرسلاً" لما وقع في هذا التناقض. فشكراً عائشة لبيان الحقيقة.
 
الكارثة أن أسمع أبي يقول مرة بأن "البويات عادي" حيث تشبّه البنات بالرجال يعتبر شرفاً، وكأنها نالت شرف الذكورة الزائف. أما أمثالي، حتى وإن كانت حالتنا طبية محضة - وأنا هنا لا أبرر حيث الكل حر في اختياره حياته، ولكن وجب التنبيه - فنحن لطخنا هذا الشرف الزائف بتقليدنا النساء، وكلكم تعرفون مكانة التابع المسمى بالأنثى في "ثقافة" صلعم.
 
بحثت وبحثت حتى أصبحت أجد التناقض في القرآن والسنة، وجدت صلعماً يحرم على غيره ويحل لنفسه. زير نساء لا أكثر. عنصرياً، قبلياً، يستحقر النساء و"الكفار" إلاّ قبيلته طبعاً.
 
عرفت الحقيقة وكرهت صلعم، فلو كان فعلاً إبليس موجوداً لكان صلعم. لعنني ووضعني بالعار، وحياتي أصبحت جحيماً بسببه، لا أستطيع الخروج من البيت مرتدية ما أريد خوفاً من الزج في السجن. أعيش بوجهين بسببه، أحس نفسي أنافق لكي أعيش. أسكن مع أهلي بالإسم ولا أتكلم معهم إلاّ بأمور بسيطة. أصبحت أخاف حتى أن أخرج بسبب السلطة التي رجعت لمحاكم التفتيش الإسلامية "هيئة المعروف".
 
ألحدت وفخورة بإلحادي وحتى إلحادي أخفيه، ولكني أصبحت أرى الحياة أجمل، بعيداً عن الصراع النفسي مع دين المتخلف صلعم. لم أكتب لأستجدي تعاطف أحد، وإنما لأقول بأني أحس أن عمري قد ذهب في صراع مدمر نجوت منه بأعجوبة وتبقى لي القليل، ربما لأعيش باقي عمري مستمتعة بالحياة حيث أني أفكر بالهجرة، ولا زلت أدرس الفكرة.
 
 
(حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب تركك للدين حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة)
 
* * * * * * * * * *
 


الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

وجه فينوس مو مصبوغ

::
عندما رأيت صورة فينوس، القطة في الصورة أدناه، ظننت أن نصف وجهها مصبوغ بالأسود لدقة حدود اللونين التي تقسم وجهها إلى نصفين متعادلين بالضبط. ولكن بعدما قرأت المقال اكتشفت لدهشتي أن الإنقسام الدقيق في الصبغة أسبابه جينية. والإختلاف ليس محصور على الألوان فقط بل يشمل حتى عينيها، فأحدهما صفراء والأخرى زرقاء.
 
 
 
 
ومن يريد بعض المعلومات الجينية عن كيفية حدوث هذا الإنقسام، فهذا الموقع يشرح باقضاب كيفية ظهور هذه الحالة. وهذا أيضاً موقع فينوس على الفيسبوك، حيث اكتسبت الآن شهرة دولية. وعقبال هوليود.
 
أما الطائر في الصورة أدناه، والذي ينقسم جسمه بأكمله إلى لونين، فهذا حالته مختلفة عن فينوس. إذ أنه ... مستعدين للصدمة؟
 
 
 
نصفه ذكر ونصفه أنثى! فالنصف الأيسر ذكر والنصف الأيمن أنثى. وسبب حالته هذه جيني أيضاً تسمى جيناندومورف، إنما تختلف عن حالة القطة فينوس. ولمن يريد معرفة المزيد عنها يضغط هـنـا.
 
وهذه الفراشة أيضاً تنقسم إلى ذكر وأنثى لنفس السبب. لاحظوا الفرق بين حجم الجناح أيضاً وليس اللون فقط، والذي يعكس شكل الذكور والإناث في هذه الفصيلة من الفراش.
 
 
 
* * * * * * * * * *
 


الاثنين، 3 سبتمبر 2012

حرية من غير هباب

::
وصلني هذا التعليق على البوست السابق، أنشره هنا بنفس الأسلوب السردي مع تعليقاتي عليه أكتبها بين الأقواس بالأحمر:
 
الله ينتقم منك [ماعتئدش]
الله مين ما هو مش موجود [ما كنت ألتلك]
طيب أعمل فيك ايه [أشكرني]
كشفت راسي ودعيت عليك [لاتكنش لابس غترة وهابية؟]
طب دعيت عليك لمين [للسأف؟]
معلش اصل انا متاثر بديني السابق اللي كنت عليه من يومين قبل ما ادخل موقعك [فهمت، طوفناها]
عاوز اقولك ده اكثر موقع اثر فيا [يافرحتي]
ده في يومين بس قلب كيان حياتي [للأفضل، مبروك، دُئي يامزيكا]
ربنا ينتقم منه جوجل هو اللي وصلني هنا [ما ألنا ماعتئدش]
انا اصلا كنت بدور على حاجة تانية اصلا ملهاش علاقة باي حاجة في الموقع وجوجل الغبي جابني عندك [آآآه، الشكر لجوجل إذاُ]
ماتتنفخش قوي كدة انا كان عندي شكوك كتير بس كنت باتجنب اصلا اني افكر فيها ومش عارف ايه اللي خلاني افكر فيها انهارده مش عارف اشكرك ولاادعي عليك؟ [ماؤلنا مفيش رب، الدعوة متنفعش، اشكر جوجل أحسن، وللؤلك، أشكر عئلك إللي نبهك]
طيب انا هاعمل ايه دلوقتي [ريلاكس، خد لك كباية شاي ... أو ويسكي]
ياوقعة مهببة [لأ مافيش هباب، ما انت تحررت منه خلاص]
طيب انا هاصلي ازاي دلوقتي؟ [ماتصليش]
اه ما اهو انا لازم اصلي [يعني لازم تركع للطوفة؟]
طب لما يقدموني امام في الصلاة هعمل ايه؟ [اقرأ فيها سورة البقرة، وراح تكون آخرة مرة يدعوك فيها]
ماتقلعنيش اني هاقولهم انني اني اني ايه؟ [ما اتؤلها: كافر]
مش عارف [لأ، أنت عارف، بس متردد]
كان فيه شيخ مش فاكره كان بيحرم الغناء عشان في اغاني زي ظئت لا اعلم من اين لكني اتيت
انا النهارده سمعتها اكثر من عشرين مرة ومش قادر ابطلها [يمكن دي مكافأة من إبليس]
انا فعلا مش عارف مش عارف حاجة [مرحلة وتعدي، كلنا دخلنا فيها]
بس الحاجة الوحيدة اللي انا عرفتها دلوقتي مش عارفها برده [ادي نفسك وئت كافي، تعرفها اكيد]
على العموم ربنا ينتقم منك لو كان موجود [إبئه آبلني]
طب برضه ارجع اقول موجود ازاي ما اللي بيشوف اللي شافه عندك ماينفعش يقول انه موجود [أيوه، كده تعجبني]
عذرا انا الان في مرحلة الصدمة [احنا سبأناك فيها دي]
ربما حين اعود الى رشدي ... لا ادري [نتمنى لك كل خير على اي حال، وماتنساش تؤلنا رسيت على ايه بعدما تفيئ من الصدمة]
 
 
* * * * * * * * * *


السبت، 1 سبتمبر 2012

رحلة حول فيستا

::
 
 
أعرفكم على جارتنا فيستا. صخرة معلقة في الفضاء. يفوق حجمها قطر مساحة سوريا والأردن ولبنان مجتمعة. تدور حول نفسها وتكمل دورة كاملة كل ستة ساعات، وتمثل ثاني أكبر صخرة (الأولى سيريس، الكوكب القزم) موجودة ضمن حزام النيازك الذي يتألف من صخور تجمعت في بداية تشكل المجموعة الشمسية، تتراوح أحجامها مابين الحصى الصغيرة التي تشاهدونها على الشواطئ ومايفوق حجم الجبال. هذا الحزام موجود بدوره في مدار بين كوكب المريخ والمشتري.
 
وقد أرسلت وكالة ناسا العام الماضي مركبة فضائية إسمها دون لدراسة هذا النيزك الهائل، وتم التقاط حوالي 28000 صورة له إلى الآن، تم تجميعها لإنتاج الصورة الرائعة الحية أعلاه والفيديوكليب المدهش أدناه.
 
ومن لم تسنح له فرصة للسفر هذه الصيفية، فهذه رحلة مجانية وفرتها وكالة العم سام للجميع لزيارة هذا العالم الغريب والتحليق فوقه. رحلة سعيدة:
 9
 
 
 
والسؤال الآن: هل سوف تكتشف ناسا آثار أقدام رسول الله أو مركبته الفضائية دابته البغلية على هذا النيزك وتخفي الإكتشاف، كما فعلت مع صور المريخ، أم لا؟ أرجو أن يفضحها أحد المؤمنين الأبرار فيما لو فعلت ذلك.
 
 
 
 
 
 
رحلات مماثلة في بوستات سابقة:
* * * * * * * * * *