الخميس، 24 أبريل 2014

أنا في استراحة مستفيضة

::
مساء الخير للجميع، وأعتذر لطول الغيبة عن التدوين.

سبب الغيبة المطولة أعزائي هو تذوقي لطعم الحياة الواقعية البعيدة عن تلك الحياة الأخرى الخيالية التي يعيش فيها غالبية البشر، في الشرق الأوسط بالخصوص. فاللذة والسرور الذي أجدهما في هذا العالم الذي أعيشه حالياً والذي يكاد يخلو من كل مايتعلق بالدين، من الصعب تركه والعودة إلى ذلك العالم الوهمي الزائف. فحتى لو تجاهلت ثقافة العنف والنبذ والكراهية التي ترتكز عليها مقومات هذا الدين، فمجرد العيش في عالم يكتنفه ضباب الوهم والخرافة بطقوسه ومعتقداته الفارغة الذي اختلقها ورسخها فكر كنعاني بدائي جاهل وفرضه على أتباعه إلى اليوم، هي حياة صعبة لا تطاق. كم هي بعيدة الحياة الدينية عن الواقع المادي الذي كشفه لنا العلم ونبهنا إليه. المؤمن حقاً يجهل طبيعة الوجود الذي يكونه ويحتويه.

أشكر جميع الأخوات والأخوة الذين سألوا عني خلال غيبتي الصغرى هذه، وأعدهم بأنني راجع إلى التدوين، فهو إدمان لا أستطيع تركه.

* * * * * * * * * *