الأربعاء، 30 يوليو 2014

فيروس الإيبولا ضل دربه

::


قرأت قبل يومين خبر أن دولة ليبيريا الأفريقية، في خطوة تشير إلى خطورة الوضع الصحي هناك، قد أغلقت حدودها وجميع مدارسها للحد من انتشار وباء فيروس الإيبولا المروع، وذلك بسبب اندلاع أسوء موجة إصابات له في تاريخه في تلك المنطقة.

وفيروس الإيبولا يعتبر أحد أخطر الفيروسات التي تصيب الإنسان، ونتائجه مؤلمة ومميتة، تترواح نسبة الوفاة للمصابين به مابين 50 إلى 90%، ولا يوجد له علاج غير الرعاية الصحية للمرضى ومعالجة بعض أعراضه التي من ضمنها حمّى عالية ونزيف دم وعطب للجهاز العصبي. وقد وصل عدد المصابين به منذ بداية السنة وإلى الآن 1200، مات منهم 672 مريض. 

إذاً البشرية تعاني الآن من نقمة/إختبار مروع جديد ينهش بها تفعيلاً لتهديد الرب الذي اعترف بأنه اخترعه واطلقه على خلقه كغيره من الأوبئة والكوارث التي ابتلاهم بها على مدى التاريخ وفقاً لتصريحاته الكثيرة الصادرة في العصور الوسطى ومنها ماينص على الآتي: وما يصيبكم إلا ماكتب الله لكم.

 ولدي تساؤل أود أن أوجهه إلى هذا الرب الغامض عسى أن أجد إجابة من أحد وكلائه والناطقين بلسانه هنا على الأرض، لأني لا أتوقع منه إلا كالعادة: التجاهل التام والصمت المطبق. والسؤال هو هذا:

إصابات فيروس الإيبولا محصورة شبه تماماً على سكان القرى والأماكن النائية البعيدة في ليبيريا وسييرا ليون وغينيا، فلماذا أطلق جلالته هذا الفيروس المروع الفتاك حصراً على السكان المغلوبين على أمرهم في أفقر المجتمعات في أفقر الدول؟

* * * * * * * * * *
تحديث:

حسب بيان صدر من منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس 31 يوليو، ارتفع عدد المصابين بفيروس الإيبولا إلى 1323، صاحبه ارتفاع موازي في عدد الوفيات والذي بلغ الآن 729. كما أعلنت المنظمة أن الوباء قد انتشر إلى نيجيريا التي سجلت أول حالة وفاة من المرض لتنظم الآن إلى سييرا ليون وغينيا وليبيريا.

وهناك مخاوف ملموسة في الإتحاد الأوروبي والدول الآسيوية من أن انتشار الوباء قد يصل إليها بعد أن حذرت إحدى المنظمات الخيرية الطبية MSF أن الوباء في أفريقيا قد خرج عن السيطرة.

وسوف أتابع تطورات هذا الوباء وأنشرها في المدونة بين حين وآخر حسب أي استجدادات تحدث.

____________________

تحديث 5 أغسطس

بلغ عدد المصابين إلى اليوم في الدول الإفريقية المذكورة أعلاه 1603 توفى منهم 887، وذلك حسب آخر بيان لمنظمة الصحة العالمية.

____________________

تحديث 8 أغسطس

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم حالة طواريئ دولية شاملة بعد أن بلغ عدد المصابين أكثر من 1700 مات منهم 930 شخص. 

الاثنين، 28 يوليو 2014

طل علينا العيد، فهل من جديد؟

::
إلى أقاربنا وأصدقائنا المسلمين وقراء المدونة أجمعين
نرفع إليكم أسمى آيات التهاني بحلول عيد الفطر السعيد


وحيث أن فترة التجويع والتعطيش والأعصاب المتوترة والصحة المتدهورة قد مضت وانقضت، ننتظر الآن نتيجة أدعية واستغاثة وإلحاح أكثر من مليار مسلم خلال أبرك شهر في السنة عند الرب الذي وعدهم مراراً وتكراراً باستجابة أدعيتهم فيه فيما لو جوعوا أنفسهم وعطشوها طاعة وأنصياعاً له بأن ينتشلهم من أوحال العنف والفساد والفقر والظلم والتخلف والقهر التي يخوضوا فيها إلى آذانهم.

إنما، نظراً إلى أن طلب الإسغاثة قد تكرر سنوياً على مدى أربعة عشر قرناً بدون فائدة تذكر، وبالنظر إلى سيول الدماء التي سالت بين عباده الصالحين حال وفاة خاتم رسله، ولازالت إلى اليوم تسيل بغزارة مهولة حول بيته الآمن المعمور، والمؤمنون المطيعون المستغيثون لايزالوا يتمرغلون في أوحالها النتنة، فيمتلكني شعور بأن أدعية هذه السنة قد تلاشى صداها وتبددت موجاتها في السماء كسابقاتها، بدون أذن صاغية لها هناك.

وهناك نقطة أخرى. رب السماء الخارق العلم والذكاء، قرر بعلمه الخارق وإدراكه الحاذق لعباده في مغارب الأرض ومشارقها أن يصوموا ويفطروا على رؤية الهلال، مما أدى إلى إنقسام واختلاف وبلبلة في أحد أبسط أمور العبادة: متى يصوموا ومتى يفطروا. لأن المشكلة في رؤية الهلال هي مشكلة جوهرية تحكمها عوامل جغرافية ومناخية خارج السيطرة، تُعرّض عباده للاختلاف والإنقسام في الرؤية وتفكك صفوفهم لأتفه الأسباب. أي أن واسع العلم والقدرة فشل في توحيد صفوف عباده حتى على ريوق أعيادهم.

* * * * * * * * * *

الأحد، 27 يوليو 2014

علم الفلك بالقرآن على لسان صالح الفوزان

::
القرآن الكريم ينضح ويفيض بالعلوم الطبيعية، وأقر وأعترف بهذه الحقيقة بكل جدية، ولكن القليل النادر من علماء الدين المعاصرين يقدمون لنا هذه العلوم بقراءة صادقة لما هو مقصود وواضح في النص بدون أي لوي أو تحريف للمعنى، وأحد هؤلاء العلماء الصادقين النادرين هو الشيخ السعودي صالح الفوزان. وهذا هو هنا في هذا الفيديوكليب يجيب على سؤال حول علم الفلك بالقراءة الصحيحة الصادقة لما جاء في النص بدون لوي أو تحريف له كما يفعل في العادة عامة الملفقين من علماء الدين.




وهذا فيديوكليب آخر للشيخ محمد ابن عثيمين يؤكد بصدق وأمانة هذه الحقيقة الفلكية الواردة في القرآن رغم أنه يعترف بصراحة مذهلة بأنه لن يتهاون هو الآخر في تؤيل ولوي المعنى فيما لو اتضح له فيما بعد أن قرائته تنافي ماتبينه العلوم التقليدية الحديثة.



يسندهما في قرائتهما الصحيحة مفتي السعودية بشخصه المبجل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. ومن أنكر بعد ذلك هذه المعلومات الربانية من المسلمين، فليتبوء له مقعداً في النار مع الضالين.




* * * * * * * * * *

الخميس، 24 يوليو 2014

أزهار السماء عديمة الحياء

::
ليس من الندرة أن تجد مخلوقات تشبه في هيئتها الأعضاء التناسلية للإنسان، ولكن ألا ترون في هذا الفيديو أن تصميم السماء لبعض هذه المخلوقات قد تجاوزت فيه حدود العفة والحياء الذي تصل إلى حد الهوس في الحفاظ عليه؟

(تنبيه: قد يفضل البعض عدم عرض هذا الفيديو للأطفال)



عندما شاهدت هذا الفيديو للمرة الأولى، ظننت أنه خدعة للمزح لشدة تشابه هذه الأزهار مع شكل قضيب الذكر. ولكن بعد بحث سريع اتضح أنها زهرة حقيقية من فصيلة Nepenthes تنمو في جبال الهيل في كامبوديا وتتغذى على الحشرات، حيث يمثل رأس جذعها المجوف غطاء يحبس الحشرة بعدما تسقط داخلها لكي تتحلل بواسطة الإنزيمات الموجودة في السائل.

ويبدو لي أن الآلهة في نوبة حادة من تناقضها المعهود قد تعمدت في الحفاظ على هذا النوع الداعر الفاحش من أزهارها بحصره في منطقة نائية بعيدة عن سكاكين أتباعها المتعطشين لتطبيق حدودها الشرعية. فلو كانت هذه الزهرة متواجدة في أي مكان فيه مسلمين لطبق عليها الحد بلا هوادة وقُطّعت واجتثت وأحرقت حتى الفناء.

* * * * * * * * * *

الاثنين، 21 يوليو 2014

دراسة جديدة تنسف نظرية تطور الإنسان

::
بشرى رائعة للمؤمنين الخلقيين يسعدني جداً أن أنشرها في أقدس أيام شهرهم التعبدي هذا، تزامناً مع فترة ليالي القدر المباركة التي أنزل فيها القرآن بعلومه الربوبية. والبشرى حول دراسة علمية جديدة تؤكد صحة ماجاء في كتبهم السماوية من أن الإنسان قد خُلق في أحسن تقويم، أي أنه قد ظهر فجأةً على هيئته الآدمية الحالية بمشيئة الله ولم يتطور من قرد.

صدرت دراسة علمية جديدة مؤخراً ونشرت في جورنال Science العلمي الشهير، قام بها طاقم من العلماء من ضمنهم ريتشارد بوتس من معهد السميثسونيان وسوزان أنتون من جامعة نيويورك، أثبتت أن الإنسان قد ظهر فجأةً على هيئته الحالية Homo sapiens ولم يكتسب خصائصه الآدمية بتدرج بطيئ استغرق حقبة طويلة من الزمن كما كان يظن العلماء التطوريون من قبل.

إنتهج العلماء في هذه الدراسة أسلوب حديث مبتكر أكثر دقة مما سبقه من مناهج بحثية، قاموا بواسطته بتحليل المعطيات المتوفرة عن المناخ السائد خلال الفترات المتعاقبة الأولى لظهور الإنسان والبحث في مدى علاقتها بماهو متوفر من معطيات أخرى كالمتحجرات العظمية وماهو معروف عن فصيلة الإنسان وما تشير إليه الدراسات البايولوجية للفصائل الحيوانية الأخرى مع ماهو متواجد من أدلة أركيولوجية.

انتهاج هذا الأسلوب البحثي الجديد دفعهم إلى استنتاج أن حزمة الخصائص الجسدية والسلوكية التي تميز الإنسان عن غيره من الحيوانات، كانتصاب قامته وطول رجليه، وضخامة حجم مخه، وقدرته على تصنيع واستخدام الأدوات، وتأخر سن البلوغ، هذه لم تظهر فيه بشكل متناثر  ومتدرج عبر حقبات طويلة من تاريخه كما تنص عليه نظرية التطور، بل ظهر بكامل خصائصه الآدمية بشكل فجائي يتوافق مع ماجاء في القرآن من قصة الخلق ونزول آدم وحواء إلى الأرض.

ولذلك، وبعد 2500 سنة من نزول التوراة، أول الكتب السماوية التي ذكرت قصة الخلق الطينية الفجائية، أكد العلم الآن بأحد أصلب الدلائل صحتها ورمى تبعاً لذلك نظرية التطور النافية للخلق في أزمة قاتلة.

فما رأيكم؟ صدّقتوا؟
أرجو أن لا يقول لي أحد من متابعي هذه المدونة أنه صدق هذا الكلام.

أوكي، هذا الكلام غير صحيح وقد لويته لأبرز محور الطرح وبرافو على من انتبه وشكك فيه. والحقيقة أن إستنتاج هذه الدراسة الهامة هو عكس ما ذكرته، والصحيح هو أن الكثير من خصائص الإنسان التي تميزه عن غيره من الحيوانات لم تظهر كحزمة متكاملة تراكمت خلال الفترة القصيرة التي كانت تُظن أنها مابين 2.4 إلى 1.8 مليون سنة، وقطعاً لم تبرز فيه دفعة واحدة في وقت واحد كما يزعم القرآن، إنما امتدت على مدى عدة ملايين من السنوات وشملت فصيلة الأسترولابيثيسين (ذكرتها في بوست سابق هنا) قبل ثلاثة ملايين وإلى ما قبلها. أي أن هذه الدراسة الدقيقة الأخيرة، أثبتت أن اكتساب الإنسان لخصائصه البشرية المميزة قد استغرق مدة أطول حتى مماكان يظنه العلماء.

ولكن ماذا لو كانت هذه الدراسة كما لويتها أنا أعلاه، تؤكد أن الإنسان قد ظهر بخصائصه الحالية فجأة في حقبة ما خلال تاريخ الكرة الأرضية؟ ألا تكون بمثابة دعم لصحة ماجاء في القرآن من خلق الإنسان الفجائي الطيني، كن فيكون؟ ألا يستغرب المؤمن بالخلق الآدمي الوارد في كتابه الذي يقدسه، من أن جميع الإستكشافات العلمية، الحفرية والجينية، التي أجريت خلال العدة عقود الماضية لم تسفر عن دراسة واحدة، وأعيدها للتأكيد: ولا دراسه واحدة، تدعم أو تشير إلى صحة مزعم كتابه بخصوص عملية خلق الإنسان السحرية المسرحية هذه؟ 

بتقدم العلم وتطور التكنلوجيا والأساليب البحثية العلمية، يتوقع المؤمن أن هذا التطور الحثيث في المناهج والأساليب البحثية سوف يدعم تدريجياً ومع مرور الوقت ماجاء في قرآنه من أقوال حول الطبيعة والحياة والكون، وبالخصوص قصة خلق الإنسان. ولكن الحقيقة أنه كلما ازداد تقدم العلم كلما ازداد تناقضه مع مزاعم كتبه. وهذه الدراسة الجديدة، بدلاً من أن تقرب الإكتشافات العلمية من قصة الخلق التوراتي/القرآني لو كانت صحيحة، فهي في الواقع تبعدها عنها ...

وهذا بالضبط مانتوقعه من كتب ألفها الإنسان البدائي، الذي يحكم فكره الجهل والخرافة.

* * * * * * * * * *

الجمعة، 18 يوليو 2014

إن السماء تحب الشفاه السكسية الحمراء

::
ولو لم تحبها، فلماذا خلقت هذه الزهرة بهذا الشكل السكسي الإغرائي المثير؟



هذه زهرة تسمى بـ الشفاه الحارة Psychotria Poeppigiana وتتواجد في جنوب الولايات المتحدة وشمال أمريكا اللاتينية. ألا تعتقدوا أن هذا التصميم هو مؤشر وإرشادات واضحه من السماء إلى مخلوقاتها الأنثوية على الأرض؟

الآلهة تريدكم أن تستخدموا الروج الأحمر اللماع، يالله يابنات لاتنتظروا العيد، خير البر عاجله.

* * * * * * * * * *

الأربعاء، 16 يوليو 2014

لماذا أصبحت ملحد - لأني أحببت أن أكون مسلم عن قناعة

::
رسالة استلمتها من قارئ يعرف نفسه بـ فرعون موسى، أضمها إلى سلسلة مقالات لماذا أصبحت ملحد مع وافر شكري للكاتب الكريم.

هذه قصتي باختصار:

ديانات كثيرة جداً وعدة نسخ من الآلهة، فأي دين أتبع وأي إله أؤمن به؟ الموضوع بدأ عندما أحببت أن أكون مسلم عن قناعة وليس عن مجدر وراثة من الأهل، فبدأت بالبحث. صدمت في كل ماكان يلقن لنا ونحن صغار، عرفت أن الدين ماهو إلا مكر من القدماء، بدأ عندما التقى أول نصاب بأول غبي.

ظهر أن رسول الرحمة هو رسول الموت والخراب، وواضح أن كل ماقيل حوله هو خرافات، فيقول ابن كثير أن آمنة بنت وهب أم الرسول قالت لمرضعته حليمة: حملت به فما حملت حملاً أخف قط منه. ولكننا نعلم أن الرسول لم يكن له أخوه وأبوه مات وتركه، فكيف تقول أمه أنها لم تحمل حملاً أخف منه وهي لم تحمل غيره؟ وإذا كانت تعني حمل أشياء أخرى غير الجنين، فالبتأكيد ستكون أخف من الجنين الذي وزنه في المتوسط 3 كيلوجرام. 

عرفت لماذا نحن في ذيل الأمم. كيف سننهض بمجتمعنا إذا كنا مازلنا نؤمن بخرافات الدين كبراق محمد وعصا موسى وشق البحر وخلافه؟ كيف سننهض بمجتمعنا ونحن نسأل دجالين الدين في كل صغيرة وكبيرة؟ ياشيخ هل يجوز دخول الحمام بالكارت الميموري، أو هل يجوز تقبيل الزوجة في الصيام؟ إلخ. الإسلام يعارض العلم والفلسفة والتفكير وحرية الرأي، يعادي كل جميل كالفن والغناء والإبداع، كيف سنكون أسوياء وكل حياتنا محصورة بين الحلال والحرام وكاننا حيوانات أغمضت عينها، فلا نرى يميناً أو يساراً؟ وأموراً أخرى كثيرة في الدين غير متوافقة مع العقل أو المنطق بالنسبة لوجود الله.

لو ذهبت وسألت أي وشخص، من هو صاحب النظرية النسبية لأخبرك على الفور أنه آينشتاين، لكن لو قلت لمسلم من خلق الكون سيقول لك أنه الله وسيقول لك المسيحي بأنه يسوع. باب تم فتحه من الجدالات والصراعات العقيمة، لكن هل وجدتم شخص أنكر أن صاحب النظرية النسبية هو آينشتاين لأنه يكرهه أو لأنه جاحد أو مريض نفسي يرفض الإعتراف بإنجاز آينشتاين، بالطبع لا. فلماذا الكل هنا يعترف بإنجاز آينشتاين، ولكن عندما نسأل عن الله نسمع عشرات الأجوبة المختلفة، كل دين يدعي أن الإله الخاص به هو خالق الكون؟ نجد مثلاً أن محمد ادعى أنه من عند الله، ممتاز، ولكن مع ذلك لم يصدقه أحد، بينما آينشتاين كلنا متفقون حول إنجازه رغم أنه لم يحمل سيف ولا قام بغزوات ليعلمنا بإنجازه. 

وحتى لو افترضنا وجود إله قادر على تصميم أي شيئ يجل أن يكون على مستوى عالي جداً من التعقيد ويتطلب بدوره تفسيراً عظيماً ليوفيه حقه. لو قلنا أن هناك تصميم في الكون لابد أن ورائه عقلاً مدبراً، فهذا يعني أن التصميم يمكن تحسينه وإبداء ملاحظات عليه، مما ينفي الإدعاء بعظمة الخالق. فإثبات التصميم هو حتماً نقص في صفات الخالق، ولو كان هناك تصميماً، فيمكننا أن نقدم اقتراحات لتعديل وتحسين التصميم، وإن كان الكون مصمم للحياة، فهو تصميم غير كفء لحد الصدمة. هناك أماكن في الكون تكون الحياة كما نعرفها مستحيلة بالتأكيد. 

ولو كان هناك إله، فلماذا يخلق فايروسات وبكتيريا ومواد سامة وحيوانات تقتل بعضها لتعيش؟ مارأيكم في الدب والأسد الذي يقتل صغار الإناث لمجرد أن يجعلها متاحة للنكاح منه لكي يمرر نطفته هو بدلاً عن نطفة الأب؟ أمر آخر يمكننا أن نعثر فيه على أدلة غياب التصميم النافع هو الحياة القصيرة العنيفة لمعظم أشكال الحياة. إذا أردنا أن نطلق إسم تصميم غبي على شيئ ما، فلننظر إلى مابين أرجلنا، إنه أشبه بتصميم مدينة ملاهي ووضعها في قلب منطقة صرف المجاري. 

أثبت العلم إمكانية تفسير الكون والطبيعة بأسباب علمية تخضع للطبيعة والفيزياء، ولكي نقول أن هناك إله، يجب أن نثبت أن الكون والطبيعة يمكن أن تحدث لأسباب غير طبيعية، وهذا مستحيل، فلكي نقول أن هناك تصميم، يجب أن نكون قادرين على ملاحظة التصميم وتمييزه عن ماسواه من تصميم، لو افترضنا أن الإله (المسبب الأول) هو من خلق الكون، فكيف خلقه؟ يقول دوكنز، للكون الذي نشهده تحديداً تلك الصفات التي نتوقعها لو لم يكن هناك أي تصميم أو هدف أو شر أو خير يتضمنه، فهذا الكون لا تظهر فيه إلا اللامبالاة وعدم الرحمة، وبالفعل تبدو الأرض والحياة كما يتوقع أن تبدو لو لم يكن هناك خالق مصمم. 

فرعون موسى

وتوجد روابط لجميع البوستات في سلسلة مقالات لماذا أصبحت ملحد، تجدونها في أسفل الهامش على يمين الصفحة. 
حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب إلحادك حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل إلى basees@ymail.com أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة.


* * * * * * * * * *

الاثنين، 14 يوليو 2014

رقص وغناء في بلاط السماء

::
هذا فيديوكليب لبعض أفراد عصابة داعش وهم يرقصون ويطربون في بلاط قصر أمير المؤمنين الجديد المنتج حديثاً من مصنع الوهم والخرافة والعداوة والبغضاء، الخليفة أبوبكر البغدادي - أصلح الأمريكان شأنه بقصفة سماوية من هذه وأراحوا البشرية منه - مرحاً ونشوة باحتلالهم لمدينة الموصل وذبحهم لسكانها.




لدي بعض الملاحظات عن هذا الفيديو أود أن أطرحها في هذا البوست:

1- يبدو أن نزعة الترف والإقامة في القصور والمساكن الفارهة هي خصلة فطرية متجذرة في الإنسان، تغلب حتى على أشد المؤمنين إلتزاماً بأحكام الله وتعاليمه التي بدورها تُضرب بعرض الحائط حين تتوفر فرص السكن على أرضيات الرخام والمرمر والتمرغل بين ملائات الحرير والديباج.

2- يتبع الملاحظة الأولى أن الرقص والغناء يبدو أنهما أيضاً خصلة متجذرة في طبيعة الإنسان، قاومها السلف الغابر بعد غزواته ولم يتمكن السلف الحاضر من مقاومتها رغم استنكار أهل السماء وقيادتها لها. وهذا أول الغيث، ننتظر الآن ظهور الإصدار القادم لفيديو رقص الجواري والغواني في بلاط خليفة المؤمنين الجديد، أصلح الأمريكان أمره بإسقاط هذه على رأسه.

3- بوادر قيام دولة إسلامية أصولية "صحيحة" قرب منابع الرسالات السماوية في كنعان ومكة، لاشك أنه سيبهج العرش الأعلى في بلاط السماء السابعة بعد سلسلة الإخفاقات والفشل المتلاحق المخزي الذي عانته خلال الأربعة عشر قرناً من محاولاتها العقيمة في الهيمنة على سكان هذه الغبارة المرمية في غياهب كونها الفسيح وتثبيت حكمها تحت لواء إسلامي موحد بدلاً عن الشظايا المتناثرة المللونة عقائدياً والمنخورة بالجهل والتخلف والفساد. ولا يخفى على البشرية جمعاء أن حتى هذه الدويلة السماوية الناشئة، لم تظهر إلا بواسطة الذبح والنحر والتنكيل بالشيوخ والنساء والإطفال، وليست بالإقناع السلمي بالرسالة نفسها.

وسيرينا المستقبل القريب ماإذا كانت هذه الدويلة الربانية الإرهابية القزمة ستفلح أخيراً بعدما فشلت الأمبراطوريات السماوية الفسيحة قبلها في ترسيخ نفسها ونشر رسالة ربها. أم ستخلعها من مهدها وتخنقها قوات أعدائها من المرتدين والمشركين والكفار.

* * * * * * * * * *

الجمعة، 11 يوليو 2014

حل الممنوعات في نكاح المحرمات

::
يقول الباري عز وجل في محكم كتابه الكريم: طسم تلك آيات الكتاب المبين (سورة القصص). أي بمعنى أن قرآن الرب الجبهذ العظيم واضح ومبين يفهمه جميع البشر. هذا مضمون الآية، أليس كذلك؟ وحتى لو قلنا أنه ربما يحتوي على شيئ من الإبهام حاشى لله، فمن المؤكد أن فطاحل علماء المسلمين قد فكوا رموزه وفهموه ونقلوا فهمهم له إلى البشر حتى تعم الفائدة وينتشر الإصلاح. والسؤال المحير هو هذا:

لماذا إذا ًهذا التستر والتعتيم على أحد أهم الأحكام التي صدرت من أحد أنبغ علماء المسلمين، الإمام الجليل الشافعي رضي الله عنه وأرضاه؟

يقول الإمام الشافعي أن زواج الأب من ابنته جائز. أوكي، إذا جائز فلماذا التستر والتبرير؟ هل أن كتاب الله مبهم في أحكامه لم يفهمه حتى الشافعي، أم أن الشافعي طلع جحش؟ وإذا كان كتاب الله واضح ومبين وطلع هذا العالم الجبهذ جحش، فماذا نسمي ماهم دونه علماً وفهماً، هؤلاء الذين تملأ لحاهم شاشات الفضائيات؟




* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

لغز نسبة الملحدين في بلاد المسلمين

::
تجاوز الآن عدد المشاركين في الإستفتاء الموجود أعلى الهامش على يمين الصفحة لمعرفة نسبة الملحدين والمؤمنين الناطقين للغة العربية والذين يمرون على هذه المدونة 1500 مشارك. وكما ترون، وصلت نسبة المسلمين منهم كما قرأتها اليوم وبعد 14 شهر من بداية الإستفتاء إلى 52.95% والمسيحيين 3.56% واليهود مع باقي الأديان 1.26%. ووصلت نسبة الملحدين إلى 31.55% واللاأدريين 11.68%. أي أن مجموع نسب المؤمنين بديانة ما هي 57.77% ومجموع نسب الملحدين واللاأدريين هي 43.23%.

بالنظر إلى أن الغالبية الكبرى من زوار المدونة، وبالتالي المشاركين في هذا الإستفتاء، تأتي من بحث غوغل بالصدفة وتمثل كما يبدو تسعة أعشار الزوار. بمعنى أن غالبية المشاركين هي مزيج يعكس جميع طوائف المجتمع العربي وفئاته، فاللغز هو هذا:

هل من المعقول أن نسبة الملحدين واللاأدريين في المجتمعات العربية الإسلامية فعلاً بهذه النسب: الملحدين يبلغ ثلث المجتمع واللاأدريين عُشرُه؟؟؟ أم أن هناك عامل آخر يدخل في الإستفتاء ليرفع هذه النسب؟ وماهو إن كان موجود؟

* * * * * * * * * *

الجمعة، 4 يوليو 2014

مابين البقرة والناقة حديث

::
وساخة، أمراض، روائح نتنة، كذب، جهل، تخلف:




نظافة، صحة، روائح عطرة، علم، ثقافة، تقدم:




والفرق بينهما حديث متناقل لراعي غنم أمي قاله خلال فترة تخبط الإنسان في ظلام العصور الوسطى.

* * * * * * * * * *